هوية المعهد

يسعى المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل، إلى تأهيل الخريجات والخريجين، للعمل على تنمية وتطويرالمجتمع العربي في هذه البلاد، من خلال المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية. إننا في المعهد نؤكد على »الكيف في التعليم « وعلى تطبيق معايير الشفافيّة والديموقراطيّة في اتخاذ القرارات، وعلى التعامل مع المحاضرين والطلبة وفق المعايير الأكاديمية المتبعة.
هذه الأخلاقيات والقيم تشكل أساسًا متينًا لتأهيل جيل المستقبل من المعلمات والمعلمين، القادرين على نقل ثقافة الإبداع والتميّز إلى المدارس ومؤسسات الثقافة والتنمية الإجتماعية. نحن في المعهد نثمن بشكل ملحوظ دور المعلم المؤمِن برسالته، الواثق بقدراته التربوية، والقادر على مواجهة تحديات العصر الحديث، والتأقلم مع التطورات العلمية والثقافية المستمرة.
تأسس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في إسرائيل في أيلول عام 1971 في مدينة يافا. هذا المعهد العريق اِنتقل الى أماكن أخرى ليستقر منذ سنة 1981 في مكانه الحالي في كليّة بيت بيرل الأكاديمية، قريبًا من البلدات والقرى العربية في وسط البلاد )المثلث(. لقد واصل المعهد منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، تقديم خدماته في حقل إعداد المعلمات والمعلمين الجدد، إثراء وتعزيز قدرات المعلمين المستكملين. إن المعهد يفخر بمستويات محاضريه التعليمية، العلمية والبحثية. كما أننا قررنا أن نفضل «الكيف لا الكم » في إعداد المقبولين للدراسة في المعهد.
يحافظ المعهد باستمرار على طابعه كمؤسّسة لإعداد المعلمات والمعلمين العرب، وفي الوقت نفسه يسعى إلى التجديد والتغيير. هذا الجمع بين المحافظة على أصالة المعهد وعراقته وتطوير برامج جديدة تتناسب مع احتياجات المجتمع العربي، تضمن مواجهة تحديات العصر والتواصل المستمر مع قضايانا الخاصّة كأقلية عربية في إسرائيل. إننا نحافظ على التدريس باللّغة العربية، وعلى تنمية الهُوية والثقافة المتميزة. لكننا في الوقت نفسه، نستفيد من كوننا جزءًا لا يتجزأ من كلية بيت بيرل، التي يتعايش فيها جنبا إلى جنب العرب واليهود على أساس المساواة والاحترام المتبادل. هذا الدمج بين المحافظة على الهوية الخاصة للمعهد وكونه جزءًا لا يتجزأ من مؤسسة أكاديمية عريقة، يشكل أساسًا متينًا للنجاح والتطور.
تسعى ادارة المعهد إلى رفع المستوى الأكاديمي للمحاضرين والطلبة، وتعزيز العلاقة الاجتماعية الصحيحة بينهم. كما يسعى المعهد بالاضافة إلى دوره الأساسي في تأهيل المعلمات والمعلمين، إلى التواصل مع المجتمع العربي وقضاياه، خاصة الاجتماعية والثقافية منها. هذا التواصل من خلال المؤسسات التعليمية والثقافية والسلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، يسعى إلى خدمة المصلحة العامة والتنمية، ومواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

עוגיות

אתר זה משתמש בעוגיות כדי לשפר את הפונקציונליות של האתר, לספק לך חוויית גלישה טובה יותר ולאפשר לשותפים שלנו לפרסם לך.

מידע המפרט על השימוש בעוגיות באתר זה וכיצד ניתן לדחות אותם, ניתן לצפות במדיניות העוגיות שלנו.

על ידי שימוש באתר זה או לחיצה על “אני מסכים”, אתה מסכים לשימוש בעוגיות.